سيدة البيت الفاضلة ...
--------------------
مهما تعددت مشاغلك وتنوعت أعمالك ومسؤولياتك، فلا بد أن يبقى البيت مائدة- قائمة قاعدة تستبد بوقتك، تشغل بالك، تقطف منك أنضر ساعات نهارك، يصيح بك الأولاد مرات في النهار : " بدنا ناكل " .
ويبادرك الزوج عند أوبته من جهد نهاره : : شو غدانا أو شو عشانا؟ " ويدور بك هذا الدولاب يوماً فيوماً لولبياً إلى اللانهاية - اللاهدنة .
هذا إذا قوبل جهدك بالرضى دون تعنت أو تجريح : طيب.. حلو .. مش طيب .. محروق .. مالح أذواق وميول وأمزجة ولكم تكون لا أذواق ولا ميول ولا أمزجة بل تصنّع وتعجيز فتجندين براعتك وأناتك وحيلتك -ومحبتك - لتجمعيها على طعام يستسيغونه جميعاً يقبلون عليه جميعاً .
رعايتك وخبرتك تجعل من المائدة قبلة اللقاء للعائلة . ولو اقتصر الأمر على الزوج والأولاد لكان لك مهادن وشفيع - أحياناً بحكم التعاطف العائلي، وعن اللزوم بحكم سلطانك على البيت وقبضة يدك على وزارة داخليته " .
ولكنك وأنت سيدة بيت مرموق ومكانة اجتماعية، دعيت إلى أبعد من عائلتك إلى هموم مائدة لا يشفع بك تجاهها التعاطف العائلي، ولا يجديك سلطانك على البيت ومن فيه، تلك مائدة الضيوف - هذه المائدة التي أصبحت قدراً مقضيا لا مفر منه .
فهي مرآة تنعكس عليها شخصيتك .
سيدتي ...
يعتبر فن الطبخ من الفنون الجميلة ولتحضير الطعام وتقديمه بإتقان أهمية توازي الطعم، من هنا وجب الاعتناء بسبكه وعرضه بطريقة تسر الأعين وترضي الأذواق " العين تأكل قبل الفم أحيانا "
فكوني ياسيدتي مثالاً لرعاية العائلة والضيوف واجعلي الجو مضمخاً بنفحات من سخاء القلب ونداوة الوجه وطلاوة اللسان .
قالت العرب :
" البشاشة أطيب من القِرى " وقالوا:
" على الرحب والسعة " ...------------------------
ملاحظة : أرجو من جميع الأخوات المشاركة في هذا الحقل لما فيه فائدة للمغتربات خاصة من النساء اللاتي يشتاق أزواجهن إلى أكلة شرقية، ربما كانت تطبخها له أمه أو حماته ، في الوطن . تحباتي للجميع