الجمال الحقيقي ...
سأبدأ من النهاية .... عسى أن تكون لحياتنا الجميلة بداية ...
الجمال مفهوم جميل .... يدل على أجمل صورة تلتقطها حواسي وحواسك الجميلة !
مفهوم أكبر من أن يكون صورة تراها عيني أو صوت تسمعه اذنك أو حتى ملمس حريري تشعر برونق جماله يداك ، الجمال ... صفة ، موقف ، أخلاق ، معاملة ، كلمة ، احساس ، حب ، نصيحة ... بل انه أكثر لأنه ببساطة ذلك المفهوم الذي شبه المولى عز وجل نفسه وأحبه ، ودعى إليه الرسول الحبيب صحابته !
وحتى الجمال كغيره من المفاهيم الجميلة لديه مقومات ... أهمها على عجالة : السلامة من العيوب والتناسق والتنظيم .. نعم مقومات يقوم بها لكي يكون الجمال جميلا ...
لكن في الأمس تغير ...
سمعته ورأيته وكان مختلف ... تذوقته في مرات عديدة بطعم آخر غير الذي حسبته ، كان طعما أقبح! وكأن المفهوم انقلب ... أو أوشك على الانقلاب لأنه (في الامس ) جسدا بلا روح ،كثافة بلا كتلة وموت بلا حياة ... نعم ... كلمات مؤسفة ... وكانني أكتب عن شيئ آخر ... بعيد عن الجمال ... بعيد عن اسم من أسماء الجلالة .. التي فطرنا على مفهوم آخر لها ، لكن كما قلت – الأمس- فعل فعلته ..
واليوم وانا أكتب كلماتي .. وعيناك الجميلتان تقرأها .. أتفاءل تفاؤلا جميلا .. بأن اليوم والغد سيكون أجمل ... بكل ما تعنيه كلمة جميل ، لأننا سنعيد صياغة مفهومه الجمالي ونقوي مقوماته ، ونرقى به ، ليكون أرقى من صورة جسد في إعلان ولا لون فاقع في لباس لانسان راقي في كلية ليجذب الأنظار .. ولا حتى غش ولا كذب ولا عقوق لنكون ذلك الانسان الذي يحب الرسول .. والرسول يحبه !
وكل جمال وانتم بخير ...